أيادي

٣ أبــريل ٢٠٢٥ 

أغادر بخُطى خفيفة، ومرنة، بينما تطوف عيناي في الممرات المُكتظة نهارًا بالمعاطف البيضاء، والمرضى، والكراسي المتحركة، وأيدي لا نهائية تَحمل أكواب القهوة، وأصوات لا تهدأ بلغاتٍ متعددة. 

 أشقّ طريقي الآن في الممرات بعد أن بثّت بها حياة مغايرة تمامًا. في أصيل اليوم يتوافد الزوار تزامنًا مع وقت خروجي، أيادي لا نهائية تحمل باقات الورود، وحافظات الطعام، وترامس القهوة، وأطفال يركضون بمرح في الممرات الفسيحة. أحاول بمروري التقاط البسمات والنظرات الحائرة من على وجوه الزوار، لأتشرّب السعادة من الوجوه المتهللة فرحًا وحَماسة، ولإتاحة فرصة مريحة للسؤال من الوجوه الحائرة في البحث عن الجناح المنشود. رؤية الزوار يتسابقون إلى غرف المرضى للاطمئنان والدعم يبهج خاطري ويملأ قلبي بالسكينة، يجعلني أُدرك قيمة كُل ما فعلت في هذا المكان وما أفعل. لأخرج من المكان بابتسامة هادئة تنمّ عن ارتياح عميق ونوايا تتجدد.

أضف تعليق